بل كل شيء في العراق ... للبيع !.. المهندس جمال الطائي
صفحة 1 من اصل 1
بل كل شيء في العراق ... للبيع !.. المهندس جمال الطائي
بل كل شيء في العراق ... للبيع !!!
المهندس جمال الطائي
كانت هناك دعاية تظهر في التلفزيون لاحدى المسرحيات حيث يظهر الممثل ليصرخ ... (عمي يا حُب .. يابطيخ ! ) ، لا أدري لماذا تذكرت هذه اللقطة من المسرحية وانا اتابع
جلسة البرلمان العراقي ، و كأني بلسان حال الاستاذ حيدر الملا وهو واقف بمنتصف قاعة مجلس النواب يصرخ ..( عمي يا دستور ... ياقانون ، يابطيخ؟؟؟ ).
كانت الجلسة اشبه بفصل من مسرحية هزلية فضحت فيها القائمة العراقية ( وهذا ديدن البعثيين ممن جبلوا على الغدر ) اقول ، فضحت العراقية عن سابق تخطيط كل المشاركين في العملية السياسية وبالذات من يسمون انفسهم ( التحالف الوطني ).
لطالما كان سياسيي العهد الجديد يتندرون بالنظام السابق وقادته الذين لم يكونوا يلتزمون بالقانون ، ويمكنني ان أعدّ اكثر من خمسين مرة مابين مقابلة تلفزيونية وصحفية ظهر السيد المالكي وهو يعيب على صدام ان القانون في ايامه كان ( مجرد جرة قلم ! )، ويعّد بأن اهم منجزات حكومته هي سن الدستور واحترام القانون واستقلالية القضاء !!!
في واحدة من فقراته نص الدستور العراقي على ابعاد كل من شارك في الأساءة للشعب العراقي ( من اعضاء حزب البعث المحظور ) من المشاركة في العملية السياسية الجديدة
وتقلد أي منصب حكومي او تشريعي ( برلماني )، وعلى هذا الاساس تشكلت هيئة اجتثاث البعث ( المسائلة والعدالة لاحقا ) وتم استبعاد البعثيين بتطبيق معايير متسامحة كثيرا، ولضمان اكبر قدر من العدالة فان من يخضع للاجتثاث له الحق باللجوء للقضاء وبعد حكم القضاء ( الذي لاتعلوا عليه سلطة ولا يبطل قراراته مسؤؤل مهما علا شأنه )
يصبح قرار الاجتثاث مُلزم لكافة مؤسسات الدولة العراقية، اليوم فضحت القائمة العراقية بقية القوائم التي ( بجرة قلم ) تجاوزت على الدستور والقانون وحكم القضاء !!!
أنا على يقين ان العراقية قبل جلسة البرلمان كانت على ثقة تامة بتطبيق كافة المكاسب التي حصدتها من القوائم الاخرى ، خاصة ان المفاوضات جرت برعاية كل دول العالم
( المجاورة وغير المجاورة ؛ العربية وغير العربية ؛ الصديقة وحتى المعادية !) لكن اصرارها على كشف المستور ، بل وقرائته من قبل رئيس البرلمان ، انما جاء من اجل تسقيط الاخرين وكشف عوراتهم امام ناخبيهم ، والحق يقال فقد نجحوا في ذلك .
ربما سيقول قائل منهم ، انهم اتفقوا على ان يتبعوا الخطوات القانونية لرفع الاجتثاث عن هؤلاء،أي انهم سيلجأون لما يتبعه بعض المعممين لتحليل الحرام باستخدام ( الحيلة الشرعية ) ، التي قد تنطلي على بعض السذج ،فكيف سيُبطل قرار قضائي اكتسب الدرجة القطعية؟ ومن يمتلك هذه السلطة اساسا ؟لاالحكومة ولا البرلمان يمتلكانها قطعا .
سأتكلم هنا عن ما يسمى ( التحالف الوطني ) والذي صوتت له مناطقنا واهلنا ،فطوال سنوات عديدة تاجرت احزاب التحالف بآلام اهلنا ودماء شهدائنا للوصول للسلطة،وبعد ان فرض علينا نظام صدام ( صور من المعركة ) نتابعها يوميا لتعبئة الرأي العام العراقي ضد ايران،فرضت علينا تنظيمات الاسلام الشيعي صور نبش المقابر الجماعية ومناظر امهاتنا وابائنا وهم يبكون ويذرون التراب على رؤؤسهم وهم يستخرجون مابقي من رفات ابناءهم، وتاجرت الاحزاب بمآسينا لتصعد لسدة الحكم،ولاجل ان يبقوا متربعين عليها فقد باعوا المقابر وساكنيها .. واهلنا ، بل وباعونا جميعا ، وسمحوا لنفس القتلة والمجرمين ان يطأوا رؤوسنا مرة اخرى .فالمطلك والعاني وغيرهم لن يطأو ارض البرلمان، انما سيدوسون جثامين شهداؤنا وابنائنا المغيبين .
حتى التنظيمات المسلحة والتي يقال انها اصبحت منظمات سياسية ،هذه التنظيمات التي لم نسمع يوما انها تعرضت لنظام صديم قبل سقوطه ،في حين انها عاثت بالارض فسادا بعد السقوط ، ويعرف العراقيون ماذا عملت سيارات البطة والمسدسات الكاتمة ، والاف العراقيين الذين تمت تصفيتهم بدم بارد بدعوى انتمائهم للبعث ( قتلوا طبيب عراقي معروف ، وهو بروفيسور ومدير مستشفى مشهور بكفاءته العلمية على نطاق العالم لمجرد انه كان احد اطباء صدام حسين ولم يكن الرجل مخيّرا ،في حين كان / وفيق السامرائي مدير الاستخبارات الصدامية يتبختر امامهم ليل نهار ويجاهر بتخوينهم ولصقهم بالحرس الايراني ولم يجرؤ احد على رده ! ) هؤلاء الويلاد الابطال ايضا قرروا ان يتعاضدوا مع الاخرين لاجل الفوز بجزء من الغنيمة ؟
لقد فازت القائمة العراقية برضا ناخبيها ، فهي القائمة التي وفت بما وعدت به ناخبيها ،وقد اثبت علاوي انه رجل اذا قال فعل ،فالرجل لم تطأ قدميه ارض مجلس النواب قبل ان يحصل على موافقة الكتل الاخرى على الغاء الاجتثاث عن قادة القائمة ( بل اعادة النظر بالمجتثين منذ عام 2003 وهذا ما أكده الاستاذ حيدر الملا في مؤتمره الصحفي نفس اليوم في مجلس النواب ) ومعنى اعادة النظر بالمجتثين يعني طبعا رفع الاجتثاث عنهم ، اتفاقات العراقية مع الكتل الاخرى شملت منتسبي الامن والمخابرات والاجهزة القمعية ، وضباط الحرس الجمهوري وجيش القدس ونزلاء السجون من المتهمين بالارهاب، بعد كل هذه المنجزات اليس من حق جمهور القائمة ان يصدح باعلى صوته في مظاهرات الاعظمية بمناسبة فوز القائمة بالانتخابات ( بالروح .. بالدم.. نفديك ياعلاوي ) و ( بس يگول علاوي ... نحرگله نص بغداد ! ) [طبعا معروف أي نص هذا الذي سيحرقه الويلاد] .ربما لهذا السبب وكاعتراف بالجميل كانت اول واخر زيارة قام بها القيادي في العراقية اسامة النجيفي بصفته الرسمية كرئيس للبرلمان ، هي الى منطقة الاعظمية !!!
طبعا ليس من المعقول ان نبخس حق الاستاذ الدكتور / طارق الهاشمي ، فهذا الرجل صاحب الانجاز الاكبر ، هو عراب قانون العفو عن القتلة والمجرمين ‘ فهو بحق الاب الروحي لكل مجرمي القاعدة وباقي التنظيمات الارهابية بالعراق ،وهو الذي افرغ السجون منهم ؟
هنا ، انا كمواطن وناخب عراقي ، اتساءل ماألذي قدمته الاحزاب الشيعية لمناطقها الانتخابية طوال فترة سيطرتها على الحكم ( السنوات الاربع الماضية ) ، لقد ازداد عدد الفقراء وازدادوا فقراً، وتضاعف عدد الارامل عدة مرات، ومن الايتام صار عندنا جيش يفوق في عدده جيوش صدام مجتمعةً .. في حين ظهرت عندنا طبقة من النواب ومسؤؤلي الاحزاب والمعممين ازدادوا ترفا وغنى وزادت املاكهم بحيث صار يصعب عدها !
قبل ايام كتب صديق عزيز ( انه ماعاد هناك شيء في العراق يمكن ان يباع ،لان هناك قانون ودستور ومؤسسات تراقب ؟ ) استحلفك صديقي العزيز ، بكل المقدسات ، اتصدق بعد ماجرى انه مازال هناك شيء في العراق خارج التسعيرة ؟
هنا يدور في خلدي سؤال مهم ، مادمنا نستطيع ان نخالف القانون ونعبر على الدستور ونتجاوز احكام القضاء، فلماذا مايزال الاكراد ياكلون ويشربون دستورا حين يكون الامر متعلقا بكركوك ،وتصبح الفقرة 140 الخاصة بكركوك فقرة مقدسة لايمكن لاحد مجرد الدنو منها فمابالك بمناقشتها او الاعتراض عليها؟ الم يوقع الاستاذ مسعود البرزاني على قرار فيه تجاوز على القانون والدستور ، ام انه ( غفور رحيم لهم ، وعلينا شديد العقاب )
تسربت قبل يومين بعض الاسماء التي تتداولها القائمة العراقية في كواليسها كمرشحين لبعض الوزارات والمناصب الاخرى ، ولعل في مقدمة الاسماء الاستاذ / صالح المطلك
مرشحا للخارجية لابراز( وجه العراق العربي الناصع !) ،و الاستاذ / ظافر العاني للتعليم العالي ( لرفع المستوى العلمي بالعراق طبعا ! )،ولان العراقية قائمة شاملة لكل العراقيين فانها قد ترشح كفاءات من خارجها لشغل مناصب وزارية فسترشح الاستاذ / احمد راضي للشباب والاستاذ / حيدر الملا للثقافة وطبعا مادام الاجتثاث سيلغى وسيعود
االبعثيين لتقلد المناصب في حكومتنا الجديدة فسترشح الاستاذ/ وفيق السامرائي مديرا للمخابرات العراقية !!!
ومن المتوقع ان تعمل القائمة على ضمان ان يتضمن قانون المجلس الاعلى للسياسات الستراتيجية الذي صممته العقول الجبارة التي تريد ضمان سيطرة الاخوة على عنق العراق، اقول سيتضمن القانون ان تكون بعض الوزارات العراقية مرتبطة مباشرة برئيس المجلس كونها تتاثر مباشرة بسياسة البلد مثل الخارجية (السياسة الستراتيجية مع دول العالم ) والداخلية ( السياسة الستراتيجية مع الداخل العراقي ) والتجارة ( السياسة الغذائية ) والدفاع والصحة والنفط والمالية والتربية والتعليم العالي والتخطيط والثقافة والشباب بينما تبقىحوالي 28 وزارة مرتبطة برئيس الوزراء ، كوزارات الاوقاف ( بعد توحيد الوقفين ضمن المصالحة الوطنية الحقيقية التي تناضل العراقية من اجلها ) ووزارة المرأة ووزارة الاهوار ووزارة شؤؤن العشائر ووزارة شؤؤن المصالحة الوطنية ووزارة الزيارات المليونية !!!
سؤال بريء :
اذا كانت قائمة حزب الدعوة التي تصفها العراقية بانها ابعد القوائم عنها ، قدمت كل هذه التنازلات من اجل كرسي رئاسة الوزراء،رغم انها ثاني قائمة من حيث عدد نوابها بالبرلمان ، فما الذي كان سيقدمه المجلس الاعلى للعراقية لو سمحت لمرشحه ان يفوز بالمنصب ،حيث عدد نواب المجلس بالبرلمان لايتجاوز اصابع اليدين !!!!
نكته :
طلب التحالف الوطني والتحالف الكردستاني من رئيس البرلمان العراقي / اسامة النجيفي
توضيحا ، بسبب عدم اشارته للارهاب والارهابيين في كلمته التي القاها بمناسبة انتخابه
رئيسا للبرلمان ... هه هه هه هه
أمنية :
كم تمنيت وانا ارى كدس السياسيين العراقيين المتواجدين في جلسة البرلمان الاولى ورؤساء القوائم والوزراء وكبار المسؤؤلبن .. ان يصعد المنصة شاعر العراق الكبير
مظفر النواب ويلقي على مسامعهم قصيدته الشهيرة ...
أولاد الق....
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
اِن حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى ، اما انتم
لاتهتز لكم قصبة
... لاأستثني احدا منكم !!!
وأخيرا اهزوجة :
صدّگني يابو حسّون لا دستور ولا قانون !!!
ألمهندس / جمال الطائي- السويد
المهندس جمال الطائي
كانت هناك دعاية تظهر في التلفزيون لاحدى المسرحيات حيث يظهر الممثل ليصرخ ... (عمي يا حُب .. يابطيخ ! ) ، لا أدري لماذا تذكرت هذه اللقطة من المسرحية وانا اتابع
جلسة البرلمان العراقي ، و كأني بلسان حال الاستاذ حيدر الملا وهو واقف بمنتصف قاعة مجلس النواب يصرخ ..( عمي يا دستور ... ياقانون ، يابطيخ؟؟؟ ).
كانت الجلسة اشبه بفصل من مسرحية هزلية فضحت فيها القائمة العراقية ( وهذا ديدن البعثيين ممن جبلوا على الغدر ) اقول ، فضحت العراقية عن سابق تخطيط كل المشاركين في العملية السياسية وبالذات من يسمون انفسهم ( التحالف الوطني ).
لطالما كان سياسيي العهد الجديد يتندرون بالنظام السابق وقادته الذين لم يكونوا يلتزمون بالقانون ، ويمكنني ان أعدّ اكثر من خمسين مرة مابين مقابلة تلفزيونية وصحفية ظهر السيد المالكي وهو يعيب على صدام ان القانون في ايامه كان ( مجرد جرة قلم ! )، ويعّد بأن اهم منجزات حكومته هي سن الدستور واحترام القانون واستقلالية القضاء !!!
في واحدة من فقراته نص الدستور العراقي على ابعاد كل من شارك في الأساءة للشعب العراقي ( من اعضاء حزب البعث المحظور ) من المشاركة في العملية السياسية الجديدة
وتقلد أي منصب حكومي او تشريعي ( برلماني )، وعلى هذا الاساس تشكلت هيئة اجتثاث البعث ( المسائلة والعدالة لاحقا ) وتم استبعاد البعثيين بتطبيق معايير متسامحة كثيرا، ولضمان اكبر قدر من العدالة فان من يخضع للاجتثاث له الحق باللجوء للقضاء وبعد حكم القضاء ( الذي لاتعلوا عليه سلطة ولا يبطل قراراته مسؤؤل مهما علا شأنه )
يصبح قرار الاجتثاث مُلزم لكافة مؤسسات الدولة العراقية، اليوم فضحت القائمة العراقية بقية القوائم التي ( بجرة قلم ) تجاوزت على الدستور والقانون وحكم القضاء !!!
أنا على يقين ان العراقية قبل جلسة البرلمان كانت على ثقة تامة بتطبيق كافة المكاسب التي حصدتها من القوائم الاخرى ، خاصة ان المفاوضات جرت برعاية كل دول العالم
( المجاورة وغير المجاورة ؛ العربية وغير العربية ؛ الصديقة وحتى المعادية !) لكن اصرارها على كشف المستور ، بل وقرائته من قبل رئيس البرلمان ، انما جاء من اجل تسقيط الاخرين وكشف عوراتهم امام ناخبيهم ، والحق يقال فقد نجحوا في ذلك .
ربما سيقول قائل منهم ، انهم اتفقوا على ان يتبعوا الخطوات القانونية لرفع الاجتثاث عن هؤلاء،أي انهم سيلجأون لما يتبعه بعض المعممين لتحليل الحرام باستخدام ( الحيلة الشرعية ) ، التي قد تنطلي على بعض السذج ،فكيف سيُبطل قرار قضائي اكتسب الدرجة القطعية؟ ومن يمتلك هذه السلطة اساسا ؟لاالحكومة ولا البرلمان يمتلكانها قطعا .
سأتكلم هنا عن ما يسمى ( التحالف الوطني ) والذي صوتت له مناطقنا واهلنا ،فطوال سنوات عديدة تاجرت احزاب التحالف بآلام اهلنا ودماء شهدائنا للوصول للسلطة،وبعد ان فرض علينا نظام صدام ( صور من المعركة ) نتابعها يوميا لتعبئة الرأي العام العراقي ضد ايران،فرضت علينا تنظيمات الاسلام الشيعي صور نبش المقابر الجماعية ومناظر امهاتنا وابائنا وهم يبكون ويذرون التراب على رؤؤسهم وهم يستخرجون مابقي من رفات ابناءهم، وتاجرت الاحزاب بمآسينا لتصعد لسدة الحكم،ولاجل ان يبقوا متربعين عليها فقد باعوا المقابر وساكنيها .. واهلنا ، بل وباعونا جميعا ، وسمحوا لنفس القتلة والمجرمين ان يطأوا رؤوسنا مرة اخرى .فالمطلك والعاني وغيرهم لن يطأو ارض البرلمان، انما سيدوسون جثامين شهداؤنا وابنائنا المغيبين .
حتى التنظيمات المسلحة والتي يقال انها اصبحت منظمات سياسية ،هذه التنظيمات التي لم نسمع يوما انها تعرضت لنظام صديم قبل سقوطه ،في حين انها عاثت بالارض فسادا بعد السقوط ، ويعرف العراقيون ماذا عملت سيارات البطة والمسدسات الكاتمة ، والاف العراقيين الذين تمت تصفيتهم بدم بارد بدعوى انتمائهم للبعث ( قتلوا طبيب عراقي معروف ، وهو بروفيسور ومدير مستشفى مشهور بكفاءته العلمية على نطاق العالم لمجرد انه كان احد اطباء صدام حسين ولم يكن الرجل مخيّرا ،في حين كان / وفيق السامرائي مدير الاستخبارات الصدامية يتبختر امامهم ليل نهار ويجاهر بتخوينهم ولصقهم بالحرس الايراني ولم يجرؤ احد على رده ! ) هؤلاء الويلاد الابطال ايضا قرروا ان يتعاضدوا مع الاخرين لاجل الفوز بجزء من الغنيمة ؟
لقد فازت القائمة العراقية برضا ناخبيها ، فهي القائمة التي وفت بما وعدت به ناخبيها ،وقد اثبت علاوي انه رجل اذا قال فعل ،فالرجل لم تطأ قدميه ارض مجلس النواب قبل ان يحصل على موافقة الكتل الاخرى على الغاء الاجتثاث عن قادة القائمة ( بل اعادة النظر بالمجتثين منذ عام 2003 وهذا ما أكده الاستاذ حيدر الملا في مؤتمره الصحفي نفس اليوم في مجلس النواب ) ومعنى اعادة النظر بالمجتثين يعني طبعا رفع الاجتثاث عنهم ، اتفاقات العراقية مع الكتل الاخرى شملت منتسبي الامن والمخابرات والاجهزة القمعية ، وضباط الحرس الجمهوري وجيش القدس ونزلاء السجون من المتهمين بالارهاب، بعد كل هذه المنجزات اليس من حق جمهور القائمة ان يصدح باعلى صوته في مظاهرات الاعظمية بمناسبة فوز القائمة بالانتخابات ( بالروح .. بالدم.. نفديك ياعلاوي ) و ( بس يگول علاوي ... نحرگله نص بغداد ! ) [طبعا معروف أي نص هذا الذي سيحرقه الويلاد] .ربما لهذا السبب وكاعتراف بالجميل كانت اول واخر زيارة قام بها القيادي في العراقية اسامة النجيفي بصفته الرسمية كرئيس للبرلمان ، هي الى منطقة الاعظمية !!!
طبعا ليس من المعقول ان نبخس حق الاستاذ الدكتور / طارق الهاشمي ، فهذا الرجل صاحب الانجاز الاكبر ، هو عراب قانون العفو عن القتلة والمجرمين ‘ فهو بحق الاب الروحي لكل مجرمي القاعدة وباقي التنظيمات الارهابية بالعراق ،وهو الذي افرغ السجون منهم ؟
هنا ، انا كمواطن وناخب عراقي ، اتساءل ماألذي قدمته الاحزاب الشيعية لمناطقها الانتخابية طوال فترة سيطرتها على الحكم ( السنوات الاربع الماضية ) ، لقد ازداد عدد الفقراء وازدادوا فقراً، وتضاعف عدد الارامل عدة مرات، ومن الايتام صار عندنا جيش يفوق في عدده جيوش صدام مجتمعةً .. في حين ظهرت عندنا طبقة من النواب ومسؤؤلي الاحزاب والمعممين ازدادوا ترفا وغنى وزادت املاكهم بحيث صار يصعب عدها !
قبل ايام كتب صديق عزيز ( انه ماعاد هناك شيء في العراق يمكن ان يباع ،لان هناك قانون ودستور ومؤسسات تراقب ؟ ) استحلفك صديقي العزيز ، بكل المقدسات ، اتصدق بعد ماجرى انه مازال هناك شيء في العراق خارج التسعيرة ؟
هنا يدور في خلدي سؤال مهم ، مادمنا نستطيع ان نخالف القانون ونعبر على الدستور ونتجاوز احكام القضاء، فلماذا مايزال الاكراد ياكلون ويشربون دستورا حين يكون الامر متعلقا بكركوك ،وتصبح الفقرة 140 الخاصة بكركوك فقرة مقدسة لايمكن لاحد مجرد الدنو منها فمابالك بمناقشتها او الاعتراض عليها؟ الم يوقع الاستاذ مسعود البرزاني على قرار فيه تجاوز على القانون والدستور ، ام انه ( غفور رحيم لهم ، وعلينا شديد العقاب )
تسربت قبل يومين بعض الاسماء التي تتداولها القائمة العراقية في كواليسها كمرشحين لبعض الوزارات والمناصب الاخرى ، ولعل في مقدمة الاسماء الاستاذ / صالح المطلك
مرشحا للخارجية لابراز( وجه العراق العربي الناصع !) ،و الاستاذ / ظافر العاني للتعليم العالي ( لرفع المستوى العلمي بالعراق طبعا ! )،ولان العراقية قائمة شاملة لكل العراقيين فانها قد ترشح كفاءات من خارجها لشغل مناصب وزارية فسترشح الاستاذ / احمد راضي للشباب والاستاذ / حيدر الملا للثقافة وطبعا مادام الاجتثاث سيلغى وسيعود
االبعثيين لتقلد المناصب في حكومتنا الجديدة فسترشح الاستاذ/ وفيق السامرائي مديرا للمخابرات العراقية !!!
ومن المتوقع ان تعمل القائمة على ضمان ان يتضمن قانون المجلس الاعلى للسياسات الستراتيجية الذي صممته العقول الجبارة التي تريد ضمان سيطرة الاخوة على عنق العراق، اقول سيتضمن القانون ان تكون بعض الوزارات العراقية مرتبطة مباشرة برئيس المجلس كونها تتاثر مباشرة بسياسة البلد مثل الخارجية (السياسة الستراتيجية مع دول العالم ) والداخلية ( السياسة الستراتيجية مع الداخل العراقي ) والتجارة ( السياسة الغذائية ) والدفاع والصحة والنفط والمالية والتربية والتعليم العالي والتخطيط والثقافة والشباب بينما تبقىحوالي 28 وزارة مرتبطة برئيس الوزراء ، كوزارات الاوقاف ( بعد توحيد الوقفين ضمن المصالحة الوطنية الحقيقية التي تناضل العراقية من اجلها ) ووزارة المرأة ووزارة الاهوار ووزارة شؤؤن العشائر ووزارة شؤؤن المصالحة الوطنية ووزارة الزيارات المليونية !!!
سؤال بريء :
اذا كانت قائمة حزب الدعوة التي تصفها العراقية بانها ابعد القوائم عنها ، قدمت كل هذه التنازلات من اجل كرسي رئاسة الوزراء،رغم انها ثاني قائمة من حيث عدد نوابها بالبرلمان ، فما الذي كان سيقدمه المجلس الاعلى للعراقية لو سمحت لمرشحه ان يفوز بالمنصب ،حيث عدد نواب المجلس بالبرلمان لايتجاوز اصابع اليدين !!!!
نكته :
طلب التحالف الوطني والتحالف الكردستاني من رئيس البرلمان العراقي / اسامة النجيفي
توضيحا ، بسبب عدم اشارته للارهاب والارهابيين في كلمته التي القاها بمناسبة انتخابه
رئيسا للبرلمان ... هه هه هه هه
أمنية :
كم تمنيت وانا ارى كدس السياسيين العراقيين المتواجدين في جلسة البرلمان الاولى ورؤساء القوائم والوزراء وكبار المسؤؤلبن .. ان يصعد المنصة شاعر العراق الكبير
مظفر النواب ويلقي على مسامعهم قصيدته الشهيرة ...
أولاد الق....
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
اِن حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى ، اما انتم
لاتهتز لكم قصبة
... لاأستثني احدا منكم !!!
وأخيرا اهزوجة :
صدّگني يابو حسّون لا دستور ولا قانون !!!
ألمهندس / جمال الطائي- السويد
المدير العام- حالم عراقي
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
مواضيع مماثلة
» العراق «الاتحادي»
» ريحة العراق في المغرب
» العراق في كتب الرحّالة الاجانب
» عن الديمقراطية المعذبة في العراق
» طالباني: السياسة التركية في العراق فشلت
» ريحة العراق في المغرب
» العراق في كتب الرحّالة الاجانب
» عن الديمقراطية المعذبة في العراق
» طالباني: السياسة التركية في العراق فشلت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى