بنت المعيدي ..هل هي حقاً فاطمة قيزي أم ليلى المعيدي
صفحة 1 من اصل 1
بنت المعيدي ..هل هي حقاً فاطمة قيزي أم ليلى المعيدي
منذ زمن طويل ونحن نرى صورة لفتاة جميلة جدا معلقة على جدران معظم المحال العامة.. المقاهي والفنادق وكذلك الشوارع.. وكنا نلح في حينها على معرفة صاحبة الصورة للجمال الباهر الذي تحمله ولطريقة رسمها المثيرة، وذلك الانبهار الكبير للناس الذين يقتنون هذه الصورة ويعتبرونها مثالا للجمال والحيوية والرقة لذلك يضعونها في اماكن هامة في بيوتهم..
فكان الناس جميعا يقصون حكاية الصورة التي تحمل اسم ـ ليلى ـ بنت المعيدي ـ او ليلى أم اللبن ـ او المعيدية ليلى.
حيث يروى ان احد الانكليز تعلق عشقا بهذه الفتاة الى حد كبير وفتن بها الى حد كبير ولما حالت التقاليد دون زواجه منها رسم لها هذه الصورة ووضع فيها كل مهارته ليعبر عن الجمال الرائع لمعشوقته التي منعتها العادات من الارتباط به. وظل الناس في عموم العراق يطلقون على هذه الصورة التي طبعت منها ملايين النسخ بأنها ليلى المعيدي وليس كما يقول الكاتب احمد محمد كركولي انها فاطمة صمانجي او فاطمة بنت التبان.. ومما يؤكد كون الصورة تعني ليلى وليس فاطمة ان الانكليز دخلوا العراق محتلين عام 1914عن طريق البصرة والجنوب والحكاية حدثت بأهوار الجنوب حصرا وليس في اي مكان اخر.وان رواية ان تكون هذه الفتاة هي كركوكية تدعى فاطمة صمانجي قيزي وهي رواية لم نسمع بها من قبل حيث ان معظم ماورد في الرواية غير مطروق سابقا في حين يقول احد الكتاب في بحث نشرته مجلة بارش في عددها المرقم 19 لعام 2004 ان الصورة في الجنوب العراقي تسمى “بنت المعيدي” وان الصورة مازالت تحتل مكانا مرموقا في بعض البيوت الجنوبية كونهم يعتقدون ان هذه الصورة تعبر عن قمة الجمال الريفي المثير. فهل تستطيع رواية جديدة عن هذه الصورة ان تمحو معرفة وتخيل بات شيئا من التراث من ذاكرة الناس او يغير ما في مخيلتهم عنه.
هذه المسألة مطروحة امام الباحثين الذين يؤكد معظمهم ان الصورة هي صورة ليلى المعيدي وليس فاطمة صمانجي رغم ان الاحداث التي ذكرها الاستاذ احمد كركولي هي ذاتها التي عرفت عن الصورة غير ان المكان قد تغير ومكان الاحداث قد تبدل من الجنوب الى الشمال. وبالرغم من ان الصورة أكانت جنوبية ام شمالية لا يختلف كثيراً لكننا نبغي الحقيقة التاريخية الاكيدة.. وبرغم ان الباحث قد جاء بحجج قوية لكن رواية ان الصورة رسمت بعد رحيل القوات البريطانية عن البلاد فهذا كلام غير دقيق كما نعرف او كما عرفنا من قصص في كتب الرواة مثل تاريخ البصرة للراحل حامد البازي الذي اكد ان الصورة تعود الى ليلى المعيدية وهي التي ارادت ان تتحرر من مجتمعها المحافظ الى حياة الانكليز لكن ذلك لم يتحقق لها..
وظلت القصة متشابهة لكنها قد تغيرت من مكان الى اخر. لذا نرى من الضروري ان يشارك المعنيون بالبحث عن تاريخ هذه الصورة التي ظلت ومنذ زمن طويل مثار حديث الناس في كل مكان.
جريدة الصباح ..
فكان الناس جميعا يقصون حكاية الصورة التي تحمل اسم ـ ليلى ـ بنت المعيدي ـ او ليلى أم اللبن ـ او المعيدية ليلى.
حيث يروى ان احد الانكليز تعلق عشقا بهذه الفتاة الى حد كبير وفتن بها الى حد كبير ولما حالت التقاليد دون زواجه منها رسم لها هذه الصورة ووضع فيها كل مهارته ليعبر عن الجمال الرائع لمعشوقته التي منعتها العادات من الارتباط به. وظل الناس في عموم العراق يطلقون على هذه الصورة التي طبعت منها ملايين النسخ بأنها ليلى المعيدي وليس كما يقول الكاتب احمد محمد كركولي انها فاطمة صمانجي او فاطمة بنت التبان.. ومما يؤكد كون الصورة تعني ليلى وليس فاطمة ان الانكليز دخلوا العراق محتلين عام 1914عن طريق البصرة والجنوب والحكاية حدثت بأهوار الجنوب حصرا وليس في اي مكان اخر.وان رواية ان تكون هذه الفتاة هي كركوكية تدعى فاطمة صمانجي قيزي وهي رواية لم نسمع بها من قبل حيث ان معظم ماورد في الرواية غير مطروق سابقا في حين يقول احد الكتاب في بحث نشرته مجلة بارش في عددها المرقم 19 لعام 2004 ان الصورة في الجنوب العراقي تسمى “بنت المعيدي” وان الصورة مازالت تحتل مكانا مرموقا في بعض البيوت الجنوبية كونهم يعتقدون ان هذه الصورة تعبر عن قمة الجمال الريفي المثير. فهل تستطيع رواية جديدة عن هذه الصورة ان تمحو معرفة وتخيل بات شيئا من التراث من ذاكرة الناس او يغير ما في مخيلتهم عنه.
هذه المسألة مطروحة امام الباحثين الذين يؤكد معظمهم ان الصورة هي صورة ليلى المعيدي وليس فاطمة صمانجي رغم ان الاحداث التي ذكرها الاستاذ احمد كركولي هي ذاتها التي عرفت عن الصورة غير ان المكان قد تغير ومكان الاحداث قد تبدل من الجنوب الى الشمال. وبالرغم من ان الصورة أكانت جنوبية ام شمالية لا يختلف كثيراً لكننا نبغي الحقيقة التاريخية الاكيدة.. وبرغم ان الباحث قد جاء بحجج قوية لكن رواية ان الصورة رسمت بعد رحيل القوات البريطانية عن البلاد فهذا كلام غير دقيق كما نعرف او كما عرفنا من قصص في كتب الرواة مثل تاريخ البصرة للراحل حامد البازي الذي اكد ان الصورة تعود الى ليلى المعيدية وهي التي ارادت ان تتحرر من مجتمعها المحافظ الى حياة الانكليز لكن ذلك لم يتحقق لها..
وظلت القصة متشابهة لكنها قد تغيرت من مكان الى اخر. لذا نرى من الضروري ان يشارك المعنيون بالبحث عن تاريخ هذه الصورة التي ظلت ومنذ زمن طويل مثار حديث الناس في كل مكان.
جريدة الصباح ..
سالم التميمي- حالم عراقي
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 05/08/2009
العمر : 60
الموقع : العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى