الموسيقى !! تأثيرها على المزاج ...
صفحة 1 من اصل 1
الموسيقى !! تأثيرها على المزاج ...
الموسيقى !! تأثيرها على المزاج ...
أ.د. قاسم حسين صالح
رئيس الجمعية النفسية العراقية
أفادت البحوث العلمية الصادرة بعد العام ألفين بأن للانفعالات تأثيراً في التعلم والتذكر. إذ تأكد مختبرياً أن الرسائل الكيميائية العصبية
الناقلة للمعلومات، تزيد سرعتها أو تنخفض تبعاً للحالة الانفعالية المصاحبة للمعلومة، وأن ((قرين آمون)) في الدماغ - الذي من دونه لا يمكن تعلم أي شيء جديد - يستقبل المعلومات التي تأتيه بمزاج ((رائق)) و((ينزعج)) من المعلومات التي تأتيه بمزاج عكر.
وللتدليل على اثر الانفعالات في التعلم، درّست((الموسيقى))لإثارة الانفعالات وتعّرف مدى تأثيرها في التعلم والتذكر. والمدهش انهم وجدوا أن الموسيقى تعمل على تقوية التعلم والتذكر عن طريق ثلاث مهمات :
* الأولى ؛ إنها تنعش المرسلات أو النواقل العصبية الحاملة للمعلومات .
* الثانية ؛ إن اللحن الموسيقي يعمل بوصفه عربة للكلمات ويمارس بسهولة .
* الثالثة ؛ زيادة قوة الترابطات بين الأفكار.
وتوصل أكثر من بحث إلى أن الموسيقى تعد عاملاً حاسماً للنشاطات المعرفية اللاحقة، وإنها تحفز الذكاء الانفعالي بوصفه طريقة فاعلة في التواصل تتخطى حدود الكلمات المنطوقة أو المكتوبة، وإنها تسهل عملية تشكيل الاتجاهات العقلية والميول والاهتمامات بشكل غير شعوري .
وأفادت بحوث أخرى بأن أداء الموسيقى يشغّل نقاط التشابك الدماغية، ويزيد من نشاط آلية الدماغ وقدرته . ولوحظ من خلال تصوير الدماغ في أثناء الاستماع للموسيقى، أن القشرة الدماغية بأكملها تكون نشطة . وأجمعت هذه البحوث على أن الموسيقى تحقق الفوائد الآتية :
* تسهيل اكتساب اللغة والاستعداد القرائي .
* تسهيل التطور العقلي بشكل عام .
* تقوية الاتجاهات الإيجابية .
* التقليل من غياب الطلبة عن المدرسة .
* والارتقاء بالتطور الاجتماعي،والتكيف المدرسي، واحترام الذات .
وعلينا أن ننبه إلى أن ((الصورة النفسية)) المتشكلة لدى تلاميذنا وطلبتنا عن المدرسة هي صورة سلبية، لأن المدرسة كانت على مدى اكثر من ربع قرن مكاناً لتدريب ((الجيش الشعبي)) ومقرات لاجتماعات الكوادر الحزبية، ومخازن للأسلحة . وإنها كانت مستهدفة، وجرى ضرب الكثير من المدارس بالصواريخ والقنابل . وحتى ((رفعة العلم)) فيها أيام الخميس، كانت مصحوبة بطلقات ((الكلاشنكوف)) . فامتلأت الذاكرة النفسية للطالب عن مدرسته بصور الحرب واقترنت بمشاهد الدمار وموت الأحبة .
وفي يقيني أن افضل وسيلة لتأسيس علاقة حميمة بين الطالب والمدرسة هي الموسيقى...أن تستقبل المدرسة صباحاتها بالموسيقى، ولتكن في الفرص بين الدروس أيضاً . وسترون أن الموسيقى لا تساعد على التعلم والتذكر فحسب، بل تقلل أيضاً من حالات العدوان والعراك بين التلاميذ، وتعّدل مزاج التلميذ والمعلم ايضا .
أ.د. قاسم حسين صالح
رئيس الجمعية النفسية العراقية
أفادت البحوث العلمية الصادرة بعد العام ألفين بأن للانفعالات تأثيراً في التعلم والتذكر. إذ تأكد مختبرياً أن الرسائل الكيميائية العصبية
الناقلة للمعلومات، تزيد سرعتها أو تنخفض تبعاً للحالة الانفعالية المصاحبة للمعلومة، وأن ((قرين آمون)) في الدماغ - الذي من دونه لا يمكن تعلم أي شيء جديد - يستقبل المعلومات التي تأتيه بمزاج ((رائق)) و((ينزعج)) من المعلومات التي تأتيه بمزاج عكر.
وللتدليل على اثر الانفعالات في التعلم، درّست((الموسيقى))لإثارة الانفعالات وتعّرف مدى تأثيرها في التعلم والتذكر. والمدهش انهم وجدوا أن الموسيقى تعمل على تقوية التعلم والتذكر عن طريق ثلاث مهمات :
* الأولى ؛ إنها تنعش المرسلات أو النواقل العصبية الحاملة للمعلومات .
* الثانية ؛ إن اللحن الموسيقي يعمل بوصفه عربة للكلمات ويمارس بسهولة .
* الثالثة ؛ زيادة قوة الترابطات بين الأفكار.
وتوصل أكثر من بحث إلى أن الموسيقى تعد عاملاً حاسماً للنشاطات المعرفية اللاحقة، وإنها تحفز الذكاء الانفعالي بوصفه طريقة فاعلة في التواصل تتخطى حدود الكلمات المنطوقة أو المكتوبة، وإنها تسهل عملية تشكيل الاتجاهات العقلية والميول والاهتمامات بشكل غير شعوري .
وأفادت بحوث أخرى بأن أداء الموسيقى يشغّل نقاط التشابك الدماغية، ويزيد من نشاط آلية الدماغ وقدرته . ولوحظ من خلال تصوير الدماغ في أثناء الاستماع للموسيقى، أن القشرة الدماغية بأكملها تكون نشطة . وأجمعت هذه البحوث على أن الموسيقى تحقق الفوائد الآتية :
* تسهيل اكتساب اللغة والاستعداد القرائي .
* تسهيل التطور العقلي بشكل عام .
* تقوية الاتجاهات الإيجابية .
* التقليل من غياب الطلبة عن المدرسة .
* والارتقاء بالتطور الاجتماعي،والتكيف المدرسي، واحترام الذات .
وعلينا أن ننبه إلى أن ((الصورة النفسية)) المتشكلة لدى تلاميذنا وطلبتنا عن المدرسة هي صورة سلبية، لأن المدرسة كانت على مدى اكثر من ربع قرن مكاناً لتدريب ((الجيش الشعبي)) ومقرات لاجتماعات الكوادر الحزبية، ومخازن للأسلحة . وإنها كانت مستهدفة، وجرى ضرب الكثير من المدارس بالصواريخ والقنابل . وحتى ((رفعة العلم)) فيها أيام الخميس، كانت مصحوبة بطلقات ((الكلاشنكوف)) . فامتلأت الذاكرة النفسية للطالب عن مدرسته بصور الحرب واقترنت بمشاهد الدمار وموت الأحبة .
وفي يقيني أن افضل وسيلة لتأسيس علاقة حميمة بين الطالب والمدرسة هي الموسيقى...أن تستقبل المدرسة صباحاتها بالموسيقى، ولتكن في الفرص بين الدروس أيضاً . وسترون أن الموسيقى لا تساعد على التعلم والتذكر فحسب، بل تقلل أيضاً من حالات العدوان والعراك بين التلاميذ، وتعّدل مزاج التلميذ والمعلم ايضا .
حسن احمد- حالم عراقي
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى