صراع آخر على الأسلاب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صراع آخر على الأسلاب
صراع آخر على الأسلاب
كتابات - حمزة الحسن
عملية توزيع الاسلاب مستمرة: فبعد نهاية صراع المناصب السيادية الكبرى جاء الان الدور على المواقع الوزارية والامنية والسياسية وغيرها. جماعة تريد الوزارت الأمنية واخرى تريد الخدمية وفريق ثالث يريد المالية والخارجية والمواصلات وفريق رابع يريد المواقع المخابراتية والخ وهلم جرا.
هذا يعني ان وزير المالية سيظل مرعوبا من وزير العدل وهذا عينه على وزير النقل الذي بدوره يخاف وزير الدفاع المفزوع من مدير المخابرات الواقع تحت سيطرة زعيم التكتل وهذا بدوره واقع تحت ثقل زعيم التحالف المضاد المتوجس من وزير الاقتصاد الخائف هو الاخر من فريق الخبراء في الوزارة لأنهم يعملون تحت سلطة القانون أو سلطة كاتم الصوت أو كاتم الرأي أو كاتم النفس.
هذه هي مواصفات دولة المحتل، دولة المزق والقوى المتصارعة المتداعية، دولة تشتيت الصلاحيات لكي تحجب الاجماع الوطني الحقيقي، دولة السراديب والاقنعة والمتاهات والاوكار السرية: لكي تحكم هؤلاء دعهم يدخلون، ثانية، في صراع انهاك جديد ومدمر على وقع الارهاب واليأس والخوف، وفي النهاية سيخرجون من هذا الصراع الجديد كما خرجوا من القديم عبارة عن دولة سردين يتكدس كل طرف فيها فوق الطرف الآخر ويكتم انفاسه، لكن دعهم يشعرون فقط ان الارادة انتصرت لأن زعماء هذا البلد يربطون الارادة الوطنية الحقيقية بالشوارب والمظاهر الخارجية. أليست هي طبيعة العربي والشرقي والمسلم في كونه يفضل مفهوم الشرف والشكل والهيبة على العلم والتقدم والحقائق؟
عملية توزيع اسلاب الدولة ستستغرق فترة قد لا تكون هي الاخرى قصيرة وخلال الصراع على ذلك ستُنتزع حقوق من هذا الطرف أو ذاك وتضاف حقوق الى هذا الطرف أو ذاك وتنقص سيادة وصلاحيات وقدرة هذا الطرف أو ذلك لصالح اليمين او اليسار في عملية تكديس للقوى والسلطات على طريقة ملفات الادارات القديمة بحيث ان من يصيح نعم لمشروع أو فكرة يجد عشرة أصوات تصرخ بلا، ومن يريد تحريك قطعة عسكرية من الثكنة الى الشارع العام لفحص العجلات، يجد فرقة عسكرية في انتظاره على الطريق متأهبة لسحق أي خروج عن الطريق، ومن يريد السفر الى دولة لعقد اتفاقية اقتصادية أو أمنية أو سياسية أو تجارية، سيصدم على سلم الطائرة بفريق آخر ينوي القيام بالعقود نفسه، ومن يريد شراء طائرات نقل ركاب، يجد ان عقدا وقع قبله بالاسعار نفسها والشروط نفسها، واذا قرر رئيس الوزراء على سبيل المثال القيام بمشروع ثقافي او خدمي او تجاري للصالح العام، سيقوم رئيس الدولة بالقيام بالمشروع نفسه بل واضافة مشروع دواجن أو مشروع مقبرة للمنافسة، لكي تضيع الثقافة والتجارة والخدمات ولا يعرف الجيل الحالي (كالاجيال السابقة) على اي رجل يرقص وعلى اي المبادئ والمقاييس تعيش وكيف يحكم على معايير الصح والخطأ.
يتباهى الزعماء بكونهم في النهاية لم يرضخوا للضغوط الخارجية وان الارادة الوطنية انتصرت كما يغرد كتاب الفرجة لكن اي عامل او موظف بدالة او اتصالات خارجية حساسة في القصور الرئاسية وغيرها من القصور السيادية يعرف كيف ان خطوط الهاتف كانت تعمل كالصيدليات الخفر 24 ساعة في اليوم وربما أكثر لاختلاف التوقيت بين قارة واخرى واختلاف النوايا والبرامج والساعات والاهداف: لكن عدم الرضوخ حصل فعلا في جانب واحد هو عدم التنازل عن المواقع السياسية الحساسة فقط وليس عن المصالح الوطنية التي عرضت للبيع والشراء في مزاد علني لأن السياسي العراقي لا يفصل بين المصلحة الوطنية وبين المصلحة الشخصية ولا بين الهزيمة الشخصية وبين الهزيمة الوطنية ولا بين الاقتصاد الوطني وبين الاقتصاد العائلي لأننا نعيش في وطن مستباح كل شيء فيه يمكن أن يبرر حسب القاموس الرغبي مع ان كل شعوب العالم اليوم تدرك ان الوطنية والانانية أمران متناقضان، وان الحرية والتهتك السياسي والاخلاقي عدوان، وان النبل الوطني يتطلب النبل الشخصي، كما ان لغة الحرية والكرامة والشرف والقانون لا تصدر الا من أحرار ونبلاء وكرماء.
من يشتري حقول للنفط مقابل دعم المرشح للوزارة؟ من يشتري الحدود؟ من يشتري الدفاع؟ من يشتري الخارجية؟ من يشتري الجنوب؟ من يشتري الشمال؟ من يشتري الوسط؟ من يشتري الوطن ؟ من يشتري النهار؟ من يشتري الليل؟ من يشتري الجثث؟ من يشتري السلاح؟ من يشتري الأمن؟ من يشتري الرياح؟ من يشتري الصباح؟ من يشتري الظلام؟ من يشتري السخام؟ من يشتري العُري؟ من يشتري الخزي؟ من يشتري التوسل؟ من يشتري الأمل؟ من يشتري العقل؟ من يشتري التاريخ؟ من يشتري المذبحة؟ من يشتري المسلخ؟ من يشتري السجن؟ من يشتري الشجن؟ من يشتري الدموع؟ من يشتري الرغيف؟ من يشتري الفرن؟ من يشتري الخلود؟ من يشتري الطموح؟ من يشتري البداية؟ من يشتري النهاية؟ من يشتري الحقيقة؟ من يشتري الكذب؟ عصافير ساحة أم البروم؟ساحة الوثبة ونخل السماوة؟ انتفاضة الجسر وثورة العشرين ومدفع أبو خزامة وأبواب بغداد والرافدين والتاريخ والكتب ومعطف الرصافي وحنين السياب...؟
السلطة تكشف. السلطة تعري. السلطة ترفع النقاب. السلطة ضد الحجاب. السلطة ضد الدين لانها مصالح قوى وافراد. السلطة عدو الرهبنة والنزاهة لأنها تخاف المؤامرة. السلطة نهر يكشف عبوره المريض من السليم. المناضل من الدعي. السلطة صعود جبل. السلطة غواية. السلطة هوس جنسي وتملك وعبودية وفضيحة. السلطة ضد المحراب وضد التصوف وضد القناع لأن كل سلطة غير حقيقية هي سلطة مرعوبة. السلطة تتعرى علنا في الشوارع وفي الفضائيات. السلطة وحش مبلّل والمبلّل ما يخاف من المطر.
من يشتري حقول الجنوب؟ حدود الشمال؟ طيور الكراكي؟ عصافير الكوت؟ أهوار الناصرية؟ قبج الجبال؟ لقالق الأضرحة؟ عطور كربلاء؟ عمائم الصحراء الدامية؟ سيوف عاشوراء؟ كل ذلك مقابل "كرسي النسر". من يشتري الغسق؟ من يشتري المناحة؟ من يشتري خيول عرض محنطة وحيّة في مسيرات المواكب؟ من يشتري المدن ؟ من يشتري السحاب؟ من يشتري الجيش؟ من يشتري الشرطة؟ من يشتري السفارات؟ من يشتري المعلقات؟ من يشتري الحكاية ؟ من يشتري الرواية؟ خيول القرامطة؟ عمائم وعُكل وسدارات ولحى وبنادق ثورات قديمة صدئة وثيران كانت مخصصة للذبائح وبيارق ورايات وقصائد؟ بل من يشتري المكيَّر وفوانيس مضيف الليل ودق قهوة وحتى السنابل والقطا؟ من يشتري الاغاني؟ من يشتري الأماني؟من يشتري كل شيء لكننا لن نرضخ للضغوط والعدو نمر من ورق وليس قوة اسطورية؟ كما يقولون في بعض المقاهي.
أخيرا، أخيرا فقط، انتصرت الارادة الوطنية والعدو يترنح من هول الهزيمة ولم لا؟ العدو كان يترنح عبر كل عصور السلطة في العراق في الملكية والجمهورية. كل شيء يترنح بالفعل في عراق المباهج منذ قرن وأكثر: الشعر الكلاسيكي يترنح ومعه النثر والنقد والمسرح نفسه يترنح، اليمين يترنح وكذلك اليسار، الثورة والثورة المضادة، الحداثة والاصالة، المدن والحقول والجيوش والبنوك والارحام والاجيال، الرواية القديمة والجديدة، الالحاد يترنح ومعه الايمان في وقت واحد، الجامع والمسجد والمحراب وكذلك الكنيسة. الحانة تترنح ايضا. سيارات النقل العام والخاص، طيور المنازل وعصافير الاضرحة تترنح. التاريخ والجغرافية والمتاحف. الارهاب يترنح والمقاومة والاحتلال والمعارضة تترنح والدولة والدستور والقانون والاشجار والمباغي والعلوم والصحة والتعليم والمدارس والارصفة والنجوم والافخاذ وما بعد الحداثة. كل شيء يترنح ويتداعى: الاطفال والحيامن والازهار والنوافذ والسيادة والشعر والنثر والتتن والبعرور والقداسة والمال والضمان والاسلاك والحب والسلاح والروث والخطاب الثقافي. لا شيء لا يترنح لكي تنتصر الارادة الوطنية في وطن صار مقبرة كل الاعداء فيه يترنحون، لكن الشعب العراقي وحده يتساقط.
كتابات - حمزة الحسن
عملية توزيع الاسلاب مستمرة: فبعد نهاية صراع المناصب السيادية الكبرى جاء الان الدور على المواقع الوزارية والامنية والسياسية وغيرها. جماعة تريد الوزارت الأمنية واخرى تريد الخدمية وفريق ثالث يريد المالية والخارجية والمواصلات وفريق رابع يريد المواقع المخابراتية والخ وهلم جرا.
هذا يعني ان وزير المالية سيظل مرعوبا من وزير العدل وهذا عينه على وزير النقل الذي بدوره يخاف وزير الدفاع المفزوع من مدير المخابرات الواقع تحت سيطرة زعيم التكتل وهذا بدوره واقع تحت ثقل زعيم التحالف المضاد المتوجس من وزير الاقتصاد الخائف هو الاخر من فريق الخبراء في الوزارة لأنهم يعملون تحت سلطة القانون أو سلطة كاتم الصوت أو كاتم الرأي أو كاتم النفس.
هذه هي مواصفات دولة المحتل، دولة المزق والقوى المتصارعة المتداعية، دولة تشتيت الصلاحيات لكي تحجب الاجماع الوطني الحقيقي، دولة السراديب والاقنعة والمتاهات والاوكار السرية: لكي تحكم هؤلاء دعهم يدخلون، ثانية، في صراع انهاك جديد ومدمر على وقع الارهاب واليأس والخوف، وفي النهاية سيخرجون من هذا الصراع الجديد كما خرجوا من القديم عبارة عن دولة سردين يتكدس كل طرف فيها فوق الطرف الآخر ويكتم انفاسه، لكن دعهم يشعرون فقط ان الارادة انتصرت لأن زعماء هذا البلد يربطون الارادة الوطنية الحقيقية بالشوارب والمظاهر الخارجية. أليست هي طبيعة العربي والشرقي والمسلم في كونه يفضل مفهوم الشرف والشكل والهيبة على العلم والتقدم والحقائق؟
عملية توزيع اسلاب الدولة ستستغرق فترة قد لا تكون هي الاخرى قصيرة وخلال الصراع على ذلك ستُنتزع حقوق من هذا الطرف أو ذاك وتضاف حقوق الى هذا الطرف أو ذاك وتنقص سيادة وصلاحيات وقدرة هذا الطرف أو ذلك لصالح اليمين او اليسار في عملية تكديس للقوى والسلطات على طريقة ملفات الادارات القديمة بحيث ان من يصيح نعم لمشروع أو فكرة يجد عشرة أصوات تصرخ بلا، ومن يريد تحريك قطعة عسكرية من الثكنة الى الشارع العام لفحص العجلات، يجد فرقة عسكرية في انتظاره على الطريق متأهبة لسحق أي خروج عن الطريق، ومن يريد السفر الى دولة لعقد اتفاقية اقتصادية أو أمنية أو سياسية أو تجارية، سيصدم على سلم الطائرة بفريق آخر ينوي القيام بالعقود نفسه، ومن يريد شراء طائرات نقل ركاب، يجد ان عقدا وقع قبله بالاسعار نفسها والشروط نفسها، واذا قرر رئيس الوزراء على سبيل المثال القيام بمشروع ثقافي او خدمي او تجاري للصالح العام، سيقوم رئيس الدولة بالقيام بالمشروع نفسه بل واضافة مشروع دواجن أو مشروع مقبرة للمنافسة، لكي تضيع الثقافة والتجارة والخدمات ولا يعرف الجيل الحالي (كالاجيال السابقة) على اي رجل يرقص وعلى اي المبادئ والمقاييس تعيش وكيف يحكم على معايير الصح والخطأ.
يتباهى الزعماء بكونهم في النهاية لم يرضخوا للضغوط الخارجية وان الارادة الوطنية انتصرت كما يغرد كتاب الفرجة لكن اي عامل او موظف بدالة او اتصالات خارجية حساسة في القصور الرئاسية وغيرها من القصور السيادية يعرف كيف ان خطوط الهاتف كانت تعمل كالصيدليات الخفر 24 ساعة في اليوم وربما أكثر لاختلاف التوقيت بين قارة واخرى واختلاف النوايا والبرامج والساعات والاهداف: لكن عدم الرضوخ حصل فعلا في جانب واحد هو عدم التنازل عن المواقع السياسية الحساسة فقط وليس عن المصالح الوطنية التي عرضت للبيع والشراء في مزاد علني لأن السياسي العراقي لا يفصل بين المصلحة الوطنية وبين المصلحة الشخصية ولا بين الهزيمة الشخصية وبين الهزيمة الوطنية ولا بين الاقتصاد الوطني وبين الاقتصاد العائلي لأننا نعيش في وطن مستباح كل شيء فيه يمكن أن يبرر حسب القاموس الرغبي مع ان كل شعوب العالم اليوم تدرك ان الوطنية والانانية أمران متناقضان، وان الحرية والتهتك السياسي والاخلاقي عدوان، وان النبل الوطني يتطلب النبل الشخصي، كما ان لغة الحرية والكرامة والشرف والقانون لا تصدر الا من أحرار ونبلاء وكرماء.
من يشتري حقول للنفط مقابل دعم المرشح للوزارة؟ من يشتري الحدود؟ من يشتري الدفاع؟ من يشتري الخارجية؟ من يشتري الجنوب؟ من يشتري الشمال؟ من يشتري الوسط؟ من يشتري الوطن ؟ من يشتري النهار؟ من يشتري الليل؟ من يشتري الجثث؟ من يشتري السلاح؟ من يشتري الأمن؟ من يشتري الرياح؟ من يشتري الصباح؟ من يشتري الظلام؟ من يشتري السخام؟ من يشتري العُري؟ من يشتري الخزي؟ من يشتري التوسل؟ من يشتري الأمل؟ من يشتري العقل؟ من يشتري التاريخ؟ من يشتري المذبحة؟ من يشتري المسلخ؟ من يشتري السجن؟ من يشتري الشجن؟ من يشتري الدموع؟ من يشتري الرغيف؟ من يشتري الفرن؟ من يشتري الخلود؟ من يشتري الطموح؟ من يشتري البداية؟ من يشتري النهاية؟ من يشتري الحقيقة؟ من يشتري الكذب؟ عصافير ساحة أم البروم؟ساحة الوثبة ونخل السماوة؟ انتفاضة الجسر وثورة العشرين ومدفع أبو خزامة وأبواب بغداد والرافدين والتاريخ والكتب ومعطف الرصافي وحنين السياب...؟
السلطة تكشف. السلطة تعري. السلطة ترفع النقاب. السلطة ضد الحجاب. السلطة ضد الدين لانها مصالح قوى وافراد. السلطة عدو الرهبنة والنزاهة لأنها تخاف المؤامرة. السلطة نهر يكشف عبوره المريض من السليم. المناضل من الدعي. السلطة صعود جبل. السلطة غواية. السلطة هوس جنسي وتملك وعبودية وفضيحة. السلطة ضد المحراب وضد التصوف وضد القناع لأن كل سلطة غير حقيقية هي سلطة مرعوبة. السلطة تتعرى علنا في الشوارع وفي الفضائيات. السلطة وحش مبلّل والمبلّل ما يخاف من المطر.
من يشتري حقول الجنوب؟ حدود الشمال؟ طيور الكراكي؟ عصافير الكوت؟ أهوار الناصرية؟ قبج الجبال؟ لقالق الأضرحة؟ عطور كربلاء؟ عمائم الصحراء الدامية؟ سيوف عاشوراء؟ كل ذلك مقابل "كرسي النسر". من يشتري الغسق؟ من يشتري المناحة؟ من يشتري خيول عرض محنطة وحيّة في مسيرات المواكب؟ من يشتري المدن ؟ من يشتري السحاب؟ من يشتري الجيش؟ من يشتري الشرطة؟ من يشتري السفارات؟ من يشتري المعلقات؟ من يشتري الحكاية ؟ من يشتري الرواية؟ خيول القرامطة؟ عمائم وعُكل وسدارات ولحى وبنادق ثورات قديمة صدئة وثيران كانت مخصصة للذبائح وبيارق ورايات وقصائد؟ بل من يشتري المكيَّر وفوانيس مضيف الليل ودق قهوة وحتى السنابل والقطا؟ من يشتري الاغاني؟ من يشتري الأماني؟من يشتري كل شيء لكننا لن نرضخ للضغوط والعدو نمر من ورق وليس قوة اسطورية؟ كما يقولون في بعض المقاهي.
أخيرا، أخيرا فقط، انتصرت الارادة الوطنية والعدو يترنح من هول الهزيمة ولم لا؟ العدو كان يترنح عبر كل عصور السلطة في العراق في الملكية والجمهورية. كل شيء يترنح بالفعل في عراق المباهج منذ قرن وأكثر: الشعر الكلاسيكي يترنح ومعه النثر والنقد والمسرح نفسه يترنح، اليمين يترنح وكذلك اليسار، الثورة والثورة المضادة، الحداثة والاصالة، المدن والحقول والجيوش والبنوك والارحام والاجيال، الرواية القديمة والجديدة، الالحاد يترنح ومعه الايمان في وقت واحد، الجامع والمسجد والمحراب وكذلك الكنيسة. الحانة تترنح ايضا. سيارات النقل العام والخاص، طيور المنازل وعصافير الاضرحة تترنح. التاريخ والجغرافية والمتاحف. الارهاب يترنح والمقاومة والاحتلال والمعارضة تترنح والدولة والدستور والقانون والاشجار والمباغي والعلوم والصحة والتعليم والمدارس والارصفة والنجوم والافخاذ وما بعد الحداثة. كل شيء يترنح ويتداعى: الاطفال والحيامن والازهار والنوافذ والسيادة والشعر والنثر والتتن والبعرور والقداسة والمال والضمان والاسلاك والحب والسلاح والروث والخطاب الثقافي. لا شيء لا يترنح لكي تنتصر الارادة الوطنية في وطن صار مقبرة كل الاعداء فيه يترنحون، لكن الشعب العراقي وحده يتساقط.
حسن احمد- حالم عراقي
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: صراع آخر على الأسلاب
وانا اقرا هذا المقال قفزت امامي الكثير من تفاصيل السمسره السياسيه التي حدثت خلف الكواليس ومنها ما تم خلالها بيع ارادة الناس ومادفعوه من ثمن غال وهم يهرولون الى مهزلة الانتخابات محاولين ان يوهموا انفسهم انهم يمارسون حقهم كمواطنين في ممارسة ديمقراطية لا يمكن لها ان تكون في دولة تعتبر مصنع للظغاة والرموز السياسية والدينية الجوفاء .
استاذ حسن مقال يثير الكثير من الشجون والالم والحزن على ما آل اليه وضعنا ونحن نرزح تحت لعنة عدم الخلاص من من كل ما يرهق كاهل العراقيين .
تقبل مروري وفرجتي المحزنه على توزيع الاسلاب .
دمت بالف خير .
استاذ حسن مقال يثير الكثير من الشجون والالم والحزن على ما آل اليه وضعنا ونحن نرزح تحت لعنة عدم الخلاص من من كل ما يرهق كاهل العراقيين .
تقبل مروري وفرجتي المحزنه على توزيع الاسلاب .
دمت بالف خير .
المدير العام- حالم عراقي
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى